
أغشوركيت ( حديث ألاك ) : شهدت مباني دار الشباب في مدينة ألاك، عاصمة ولاية لبراكنة، مساء أمس الثلاثاء، افتتاح ما يسمى ب"الأسبوع الوطني للثقافة والفنون في ولاية لبراكنة"
وبالرغم من الإعلان المبكر عن "الأسبوع الثقافي"، وتأخير موعده بحوالي أسبوعين، لم تستطع الجهات المنظمة للتظاهرة اغتنام هذه الفرصة للتغلب على الفشل الذريع، الذي شهده الافتتاح.
غياب الثقافة
شهدت الليلة البارحة، غيابا كاملا للمثقفين والأدباء والإعلاميين، ولكل ما يمت للثقافة بصلة، واكتفت اللجنة المنظمة بدعوة الأطفال و"الإعلام المبتذل"، والمغاضبين لجماعة يدا بيد، في محاولة للرد على المهرجان الذي شهدته المدينة في السادس عشر من الشهر الجاري.
استنفار بين الفرقاء السياسيين لسد الفراغ
كانت البداية من بلدية شكار، حيث استنفر حلف "ولد مكت" الأسبوع الماضي أنصاره للحضور "وبقوة" للأيام الثقافية، بعد تنظيم الحلف لتظاهرة بالمدينة، كردة فعل على المهرجان المذكور.
بعدها بأيام قليلة انتقلت الفكرة إلى بلدية ألاك، حيث سارع "المغاضبون" لدعم الأيام الثقافية، في محاولة لاحتوائها، ومنافسة "مهرجان ألاك".
وقبل انطلاق الأيام الثقافية بساعات، عقدت إحدى الجماعات السياسية اجتماعا في مدينة أغشوركيت، لحشد الدعم البشري والإعلامي للتظاهرة.
وبالرغم من كل محاولات الإسناد وحشد الدعم، والنفير من كل بلديات مقاطعة ألاك، شهد افتتاح "الأسبوع الثقافي" حضورا باهتا، وفشلا ذريعا، لم يسبق له مثيل، في تاريخ مقاطعة ألاك، مما دفع اللجنة لإلغاء البثوث المباشرة، والاكتفاء بالتقاط صور من زوايا مختلفة، في محاولة لتضخيم الضئيل، وتكثير القليل.
صراع محموم بين الفرقاء السياسيين، لاحتلال المنصة
وبالرغم من أن جماعة " ولد مكت " من بلدية شكار، كانت في طليعة الوافدين إلى مدينة ألاك، إلا أن بعض السياسيين من بلديتي ألاك وأغشوركيت زاحموهم على المنصة، حتى ظغت الأوجه السياسية في البلديتين الأخيرتين على المشهد.
وخلافا للمعهود، لم تستطع اللجنة التحضيرية تقديم أي عرض ثقافي أو منتوج إعلامي أو حتى ترفيهي، نظرا لعدة عوامل كان أبرزها انتقاء أشخاص لا دراية لهم بالثقافة ولا الإعلام ولا الرياضة.
وبين مطرقة الصراعات السياسية ، وسندان "الإهمال"، تظل مدينة ألاك، مسرحا خصبا لابتلاع تمويلات التظاهرات الثقافية، والدعم المخصص للفئات الشبابية ، تحت يافطة " الثقافة" و "التكوين المهني" و " تشغيل الشباب".