.gif)
.jpg)
أغشوركيت ( الأخبار الوطنية ) : أشرف والي آدرار، عبد الله ولد محمد محمود، اليوم الخميس في أطار، صحبة نائب رئيس جهة نواكشوط، بيروك محمد الأمين بيروك، على انطلاق فعاليات ورشة تحسيسية حول مشروع دعم وتطوير خطة عمل جهة نواكشوط من أجل الولوج إلى الطاقة المستدامة والمناخ وتعزيز ريادتها الوطنية، المنظمة لصالح المجموعات المحلية بولايتي آدرار وإينشيري، بتمويل من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي.
وأكد الوالي، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الورشة تدخل في إطار تنفيذ التعليمات السامية لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تعزيز اللامركزية التنموية في البلاد.
وأضاف أن اهتمام الحكومة باللامركزية والتنمية المحلية يتجسد في استحداث الجهات وتوسيع نطاق صلاحياتها، وإنشاء المجلس الأعلى للامركزية، برئاسة فخامة رئيس الجمهورية.
ودعا المشاركين في هذه الورشة إلى ضرورة تبادل الآراء حول تجربة جهة نواكشوط لمواجهة التحديات المناخية، مشيرا إلى الشبه الكبير بين ولايتي آدرار وإينشيري من حيث الخصائص الطبيعية والمناخية، ومن حيث الاحتياجات والوسائل.
وأوضح أن المجموعات المحلية تشكل الفضاء الأمثل لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية من خلال الأنشطة المتعددة التي يمكن أن تنفذها البلديات والجهات، بما في ذلك توفير المياه وجمع النفايات وتدويرها واستخدام الطاقة المتجددة وترشيد استهلاكها واستصلاح الساحات العمومية وتشجير المدن والقرى والتجمعات وحماية الغطاء النباتي والغابات وتطوير الزراعة.
بدوره، أكد نائب رئيس جهة نواكشوط، أن هذه الورشة تأتي في إطار أنشطة مشروع “مخطط جهة نواكشوط للمناخ” الممول من طرف الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي بهدف دعم جهود الجهة في مجال الحد من آثار التغيرات المناخية.
وأضاف أن التحديات الكبيرة التي تواجهها جهة نواكشوط، بما فيها مخاطر الفيضانات والغمر البحري وتهديد زحف الرمال وارتفاع منسوب المياه الجوفية ودرجات الحرارة، دفعتها إلى وضع خطة تنموية مستديمة تأخذ بعين الاعتبار كافة هذه الأبعاد.
وأوضح أن جهته تمكنت، بفضل الله، وبفضل تنميتها للعديد من الشراكات الدولية، من نقل الخبرات والكفاءات والمناهج العالمية المعتمدة على مستوى المدن للتعاطي مع هذه الإشكاليات، بدءا بمرحلة التخطيط وانتهاء بمرحلة التنفيذ، مؤكدا أنها تعمل على تقاسم هذه التجربة مع الجهات نظرا لتشابه الإشكالات وتماثل التحديات.
وأكد أن جهة نواكشوط تسعى إلى تعزيز التواصل والتبادل والتعاون بين المجموعات المحلية الوطنية، معربا عن استعدادها التام لبذل المزيد من الجهود من أجل أن تتمكن جميع الجهات والبلديات من التصدي لهذه الظاهرة.
بدوره، أشاد رئيس جهة آدرار، السيد محمد ولد اشريف ولد عبد الله، بتنظيم هذه الورشة، مطالبا بضرورة تعميق الوعي بأهمية التغيرات المناخية، وما يستدعيه من جهود لرفع التحديات عبر تشجيع المبادرات الجهوية وإشراك المجموعات المحلية في سبيل التصدي للظاهرة.
أما العمدة المساعدة لبلدية أطار، السيدة مليكة بنت أبابه، فقد ثمنت هذه الورشة، داعية إلى ضرورة اعتماد حلول الطاقة المتجددة.
جرت الورشة بحضور مدير ديوان الوالي، وحاكم مقاطعة أطار المساعد، والسلطات الأمنية بالولاية.
