تنافس بين شركتي “أكوا أفريكا” المغربية و”سوناطراك” الجزائرية على قطاع الطاقة في موريتانيا | أغشوركيت

تنافس بين شركتي “أكوا أفريكا” المغربية و”سوناطراك” الجزائرية على قطاع الطاقة في موريتانيا

خميس, 31/07/2025 - 13:48

أغشوركيت ( منوعات ) : يشهد قطاع الطاقة في موريتانيا منافسة حادة بين شركتي “أكوا أفريكا” المغربية و”سوناطراك” الجزائرية، في سباق يتجاوز الأبعاد الاقتصادية ليلامس رهانات النفوذ الإقليمي والجيوسياسي في غرب إفريقيا. هذا ما كشفت عنه مجلة “جون أفريك” في تقرير لها.

وحسب موقع “أنباء انفو“ الموريتاني، في أواخر يونيو الماضي، أعلنت “سوناطراك” الجزائرية عن توقيع اتفاق مع الشركة الموريتانية للمحروقات  لإنشاء شركة مشتركة لتوزيع المنتجات النفطية المكررة.

و أكد الموقع أنه ورغم الضجة الإعلامية التي رافقت هذا الإعلان، إلا أن المشروع الجزائري يواجه تحديا كبيرا،  يتمثل في مدى ثقة السوق الموريتانية بالمستثمر الأجنبي، وهي ثقة تبدو أنها تميل بشكل واضح نحو التجربة المغربية.

وأضاف المقال، أن “أكوا أفريكا”، الذراع الخارجية لمجموعة “أكوا” المغربية، نجحت في ترسيخ حضورها القوي في السوق الموريتاني خلال السنوات الأخيرة. ويعود هذا النجاح إلى شبكة توزيع حديثة، وأسعار تنافسية، وخدمة موثوقة في المدن الرئيسية مثل نواكشوط ونواذيبو.

مضيفا أن المراقبون يرون  أن الموريتانيين يفضلون التعامل مع الفاعل المغربي، نتيجة لسمعته الإيجابية وتجربته الملموسة في مشاريع ذات طابع مستدام تدمج البعد الاجتماعي والمهني.

من جانبها، يضيف المصدر، تعول الجزائر على ثقلها الجيوسياسي وقدرات “سوناطراك” المالية لاقتحام السوق، محاولة تقديم حوافز مغرية لتعديل كفة التوازن مع الرباط. وفي ظل هذا التنافس، تبدو موريتانيا أكثر ميلاً لخيار الشريك الاستراتيجي طويل الأمد، بعيدًا عن الحسابات السياسية الظرفية.

وتحولت خطوط توزيع الوقود في موريتانيا إلى أدوات للتأثير السياسي ورسم خرائط النفوذ في منطقة تعيد ترتيب أولوياتها الاقتصادية والأمنية. بين الرباط والجزائر، تبقى نواكشوط هي ساحة الاختبار لفعالية الاستثمار وصدق النوايا.